🏠︎ الرئيسة  »  كتابات  »  تدوينات  »  عهد دار العلوم

   منذ سنوات تُلِحُّ عليَّ فكرةُ إحصاء العلماء والأساتذة الذين امتنَّ الله تعالى عليَّ بالتلقِّي على أيديهم (تلقِّيًا مباشرًا) في رحلتي المتواضعة في كليتي دار العلوم جامعة القاهرة خلال مرحلتَي الليسانس والدراسات العليا؛ تذكُّرًا لفضل أصحاب الفضل منهم، وتذكيرًا، ووفاءً لهم بما أفدتُ منهم..

   غير أنَّ الذهن كعادته لا ينشط في كل وقت، والمرءُ غيرُ واجدٍ الفرصةَ الكاملةَ التي تُتيح له استحضارَ هذا الكمِّ من أسماء كريمة تتلمذ عليها طوالَ سني الطلب، لا سيَّما أنَّ الأمد يطول كل حين بينه وبين تلك الحقبة.

(وإنِّي لتَعرُوني لذِكراكِ هِزَّةٌ ⁂ كما انتفضَ العُصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ)

   ثم أعان الله تعالى وتاحت الفرصةُ لي أمسِ في جلسة صافية خلوتُ فيها إلى نفسي، فاغتنمتُ هبوب الرياح وخفقانها قبل السكون، وشمَّرتُ عن ساعد التَّذكار، فوصل العدد الإجماليُّ -بعد عصفٍ ذهنيٍّ استمرَّ لقرابة ساعتين، يصحبه حصرٌ لجميع مظانِّ الدار معي من ملفَّات وأوراق مُرَقْمَنة وصوتيات سجَّلتُ أكثرها بيدي- إلى أربعة وسبعين (٧٤) عالمًا وأستاذًا، أُرتِّبُهم هنا في هذه التدوينة (ترتيبًا ألفبائيًّا، مع حفظ المنازل والألقاب والدرجات العلمية):

   ◉ قسم النحو والصرف والعَروض:

   د. أحمد بسيوني، د. أحمد حمودة، د. أحمد عبد الدايم عبد الله، د. أحمد عبد العظيم، د. أحمد كشك، د. السيد أحمد علي، د. تامر عبد الحميد أنيس، د. جمال عبد العزيز، د. زينب شافعي عبد الحميد، د. سوزان فهمي، د. شعبان صلاح حسين، د. صلاح مصطفى روَّاي، د. طه الجندي (رحمه الله، ت. 5-6-2015)، د. عرفة عبد المقصود (رحمه الله، ت. 24-12-2015)، د. علي أبو المكارم (رحمه الله، ت. 24-7-2015)، د. محمد الشوبري، د. محمد حماسة عبد اللطيف (رحمه الله، ت. 31-12-2015)، د. محمد عليوة، د. محمود شرف الدين (رحمه الله، ت. 17-1-2020)، د. مصطفى عراقي حسن (رحمه الله، ت. 13-9-2012)، د. وليد خير الله، د. ياسر رجب.

   ◉ قسم علم اللغة والدراسات الساميَّة والشرقية:

   د. إبراهيم الدسوقي (رحمه الله، ت. 15-7-2024)، د. إبراهيم ضوَّة (رحمه الله، ت. 30-12-2017)، د. حسن محمود نصر، د. فتحي جمعة (رحمه الله، ت. 22-8-2018)، د. مصطفى قطب، د. وفاء زيادة | اللغة الفارسية: د. محمد يونس، د. محمود النجَّار، د. يوسف عبد الفتَّاح.

   ◉ قسم الدراسات الأدبية:

   د. الطاهر مكِّي (رحمه الله، ت. 5-4-2017)، د. شعبان مرسي (رحمه الله، ت. 10-2-2020)، د. صلاح رزق (رحمه الله، ت. 26-12-2013)، د. عبد الحميد شيحة (رحمه الله، ت. 20-10-2023)، د. عبد الرحمن الشناوي، د. عبد اللطيف عبد الحليم أبو همَّام (رحمه الله، ت. 16-12-2014)، د. فرَّاج جودة، د. محمد موسى خشبة (رحمه الله)، د. محمد عبد العزيز الموافي (رحمه الله، ت. 24-6-2010)، د. محمد فتُّوح أحمد (رحمه الله، ت. 10-5-2024)، د. محمود دسوقي.

   ◉ قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن:

   د. إبراهيم سعيد السيد، د. أحمد درويش، د. السعيد الباز، د. أمان أبو الفتوح، د. حسن طبل، د. زكريَّا سعيد علي (رحمه الله، ت. 6-3-2009)، د. عادل عوض، د. عبد الرحمن فودة، د. عبد المطَّلب زيد، د. محمد محمد عليوة.

   ◉ قسم الشريعة الإسلامية:

   د. إبراهيم عبد الرحيم، د. حسين سمرة، د. محمد إبراهيم شريف (رحمه الله، ت. 14-5-2016)، د. محمد قاسم المنسي، د. مريم إبراهيم هندي.

   ◉ قسم الفلسفة الإسلامية (والفكر والمنطق والعقيدة والتصوُّف وعلم الكلام):

   د. أحمد قوشتي، د. الحسين جادو، د. السيد رزق حجر، د. المنشاوي، د. حامد طاهر (رحمه الله، ت. 11-6-2020)، د. عبد الحميد مدكور، د. محمد السيد الجليند، د. محمد الشرقاوي، د. مختار عطا الله، د. مصطفى حلمي.

   ◉ قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية:

   د. جمال فوزي، د. طاهر راغب حسين، د. طه عبد المقصود، د. عبد الرحمن سالم، د. محمد عبد الحميد الرفاعي (رحمه الله، ت. 28-6-2014)، د. هاشم عيسى عبد الراضي (رحمه الله، ت. ٢٢-١١-٢٠٢٤)، د. يسري زيدان (رحمه الله، ت. 20-5-2020).

• وممَّن جمعتني بهم وشيجة بعد رحلة طلبي في الدار وأَعُدُّ نفسي تلميذًا لهم بما أفدتُه منهم وإن لم أتتلمذ على يدهم بالشكل المباشر المعهود: أستاذي الدكتور محروس بُرَيِّك (قسم النحو والصرف والعَروض)، وأستاذاي الدكتور الفارس علي والدكتور المعتزّ بالله السعيد (قسم علم اللغة والدراسات الساميَّة والشرقية).

   بارك الله في أهل الفضل وجزاهم عنَّا خيرًا وأطال أعمارهم في عافية ونفع، ورحم مَن قضى منهم!

   ورحم الله علي الجارم إذ يقول:

عهدَ دارِ العلومِ أنتَ، يدَ الدَّهْـ ⁂ ـرِ، جمالُ الدُّهورِ والأحقابِ

إنْ ذكَرْناكَ هزَّنا الشَّوْقُ للشَّوْ ⁂ قِ ولهوِ اللَّذَّاتِ والأترابِ

لكِ دارَ العلومِ في كُلِّ نفسٍ ⁂ أثرُ القَيْنِ في صِقالِ الحِرابِ

حَسْبُ مُطرِيكِ أنَّ كُلَّ نجيبٍ ⁂ نفحةٌ مِن رجالكِ الأنجابِ

أنتِ كالنِّيلِ؛ كُلَّما مَسَّ جَدْبًا ⁂ هَزَّهُ بالنَّماءِ والإخصابِ