🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » صغيري حمزة و"قوس قزح"
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 14-07-2022
- بابا! تعرف انّي بحبّ «قوس قزح» جدًّا وبحبّ اشوفه لمّا بيظهر في السما؟
= وانا كمان يا حبيبي، بحبّه جدًّا من وانا صغير.. دي حاجة من الحاجات الجميلة اللي من صنع ربنا سبحانه وتعالى، المفروض نحبّها ونسبّح ربّنا لمّا نشوفها؛ زيّ بالظبط لمّا بنشوف الشمس والقمر والنجوم وكل حاجة جميلة ربّنا خلقها فنقول: سبحان الله!
= بس تعرف يا حموز؟
- إيه يا بابا؟
= فيه ناس مش كويّسة سرقوا الألوان بتاعة «قوس قزح» وخلّوها علامة ليهم.
- مين الناس دي يا بابا؟
= دول ناس مش بيسمعوا كلام ربنا.. وعاوزين يغيّروا نظامه الجميل ويحطّوا نظام تاني من عندهم مش كويّس.
- والناس دي فين؟
= دول موجودين دلوقتي في أفلام كارتون وفي ألعاب على الموبايل وفي إعلانات وفي الإنترنت وفي أماكن تانية كتير.
= قل لي بقى يا حمّوز، «قوس قزح» حلو ولا مش حلو؟
- الحقيقي اللي بيظهر في السما ده جميل وبتاع ربنا.. لكن اللي مش حقيقي اللي في الحاجات التانية= ده بتاع الناس الوحشة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هؤلاء المفسدون لم يختاروا شعارهم الترويجيَّ اعتباطًا؛ وإنَّما درسوا ما يمكن أن يتعلَّق به الطفل فطريًّا منذ نعومة أظفاره واختاروا منه أجملَه حتى يَلبِسوا على الطفل إعجابَه الفطريَّ فيتحوَّل إلى تعلُّق بأمر مُنافٍ للفطرة (اتَّخذوا من بديع صنع الله ﷻ جسرًا لمعاداته ومخالفته!)
لهذا، عند الحديث مع أبنائكم لا تُبغِّضوا إليهم جميلَ صنع الله ﷻ؛ وإنَّما اجعلوهم يصلون بأنفسهم وبتفكيرهم الفطريّ إلى التفريق بين ما هو حقيقيٌّ وما هو مصنوعٌ، كلٌّ بما يناسب عمره ومداخله، والطفل بفطرته لا يُخطئ.