🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » تخفَّفْ.. تعبر
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 15-03-2021
قال له شيخُه وقد أحسَّ منه الحزن:
يا بُنَيّ، تَخَلَّ! فإنَّما الدنيا: التخلِّي؛ وإنَّما السعادةُ لمَن تخلَّى، ولن تَجنِيَ حلاوةَ التحلِّي حتى تتجرَّع مرارةَ التخلِّي!
أوَكُلَّما لاحَ لك بَرقٌ خُلَّبٌ أو مرَّ بك ظِلٌّ عابرٌ تشبَّثتَ به وأَسِيتَ عليه؟! إنَّما التشبُّثُ بما تَملِك، والأسى على ما فات مِمَّا تَملِك!
يا بُنَيّ، إنَّما أنت فيها أحدُ اثنين: غريب، أو عابر سبيل. ولا ينبغي للغريب أن ينشغل بالطين والحجارة عن العودة لموطنه الأوَّل، ولا لعابر السبيل أن يَزيد حقائبَه أثقالًا على أثقالها!
يا بُنَيّ، تخفَّفْ تَعبُرْ!