🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » الكتابة: متى؟ ولمَن؟ ولماذا؟
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 27-08-2017
أخي يا من وهبك الله نعمة الكتابة والقلم،
لا تكتب ليُعجَب الناس بما تكتب؛ فللناس حساباتٌ أخرى لا تتعلّق بالمكتوب في ذاته!
قد يُعجَب أحدُهم بأيّ شيء تكتب؛ حُبًّا لك.. أو تملُّقًا ونفاقا!
وقد يزدري أحدُهم كل شيء تكتب؛ غيرةً منك وحسدًا.. أو انتقاصا!
غير أنّ ثمّة لحظةً تأتي على القارئ يتعامل فيها مع المكتوب في معزلٍ عن صاحبه، وهي اللحظة التي يغيب فيها صاحبُ النصّ تاركًا ما كتبه وحيدًا دونه، شاهدًا له.. أو عليه.
لأجل هذه اللحظة، لا تكتب أنت أيضًا كلمةً إلّا في معزلٍ عن هوى قارئها، وإن لم تجد هذه الكلمةُ سبيلَها إلى قارئ في حياتك!
لا تكتب إلّا حين يتملّكك ذلك الشعور المُجرَّد من كل هوى، ذلك الشعور الذي يدفع يدك وقلمك دفعًا يُخرِج منهما أصدقَ ما عندهما: كلماتٍ هي لك حياةٌ بعد هذه الحياة.. أو حياةٌ لك أنت في حياتك!
اكتب لأجل تلك اللحظة.. اكتب لأجل تلك الحياة!