🏠︎ الرئيسة » كتابات » تدوينات » الغيرة.. وحبُّ الثناء
👤 محمد أحمد البكري | 🗓 28-08-2018
طُبعت نفوسُ البشر على الغيرة من بعضهم -إلَّا من رحم اللهُ فأعانه على نفسه- خاصَّةً بين القرناء؛ بل إنَّك قد تجد أستاذًا أو شيخًا يغار من تلميذه!
وكذا طُبعت نفوس السالكين على حُبِّ الثناء؛ ففيه تحفيزُ النفس في كثير من الأحيان إلى تجويد العمل، وتقديم مزيد، وإخراج مكنون طاقاتها التي قد لا يعلم عنها صاحبُها شيئا..
غير أنَّ توطين المرء نفسَه على أن يكون العمل منها وتجويدُه مقابل الثناء من الآخرين= فيه من الخسارة كثير؛ فإنَّه إن لم يجد ثناءً -وهو الأصل غالبًا- توقَّف عن العمل، وهبطت همَّتُه، وكفر بقدراته، ودفن كثيرًا ممَّا وهب الله له!
وعلى المرء أن يعمل ويُقدِّم ويُجوِّد وإن لم تسمع أذنُه كلمة ثناء واحدة، وكفى به مؤمنًا بقدراته ومواهبه التي منحه الله!