المكتبة الأممية

من نحن؟


تمَّ إنشاء شبكتنا بهدف النشر والدفاع عن الأفكار والمواقف الشيوعية والأممية، والمساهمة في الحوار بين الشيوعيين والعمال في "العالم العربي". على أساس هذا الحوار، نأمل في رؤية نشوء منظمات شيوعية وعمالية جديدة تتبنى مواقف طبقية حقيقية.


• الشيوعية، كما وصفها ماركس وإنجلز، ليست وضعًا يجب تأسيسه أو مثالًا يجب على الواقع بأكمله التكيف معه، بل هي الحركة الحقيقية التي ستلغي الوضع القائم. أي أن الشيوعية هي الإلغاء التاريخي للرأسمالية. هذا الإلغاء بدوره سيرعى نشوء أول مجتمع بشري حقيقي، حيث تكون الاحتياجات البشرية هي الدافع الوحيد وراء عملية الإنتاج. وهذا يعني أيضًا أن نمط الإنتاج الشيوعي لا يمكن أن يتواجد بجانب الإنتاج السلعي، والعمل المأجور، والمال، وجهاز الدولة، والشرطة، والجيش، وغيرهم. ولا يمكن بالأخص للشيوعية أن تنجو في سياق قومي، كما يدعي ستالين وأتباعه.


• وحدهم العمال من يستطيعون إيصال الجنس البشري إلى هذه النقطة من التطور التاريخي، وذلك عن طريق تأسيس أداة حكمهم الخاصة، وهي ديكتاتورية البروليتاريا القائمة على النشاط الذاتي للطبقة، المتجسد في لجانهم ومجالسهم العمالية. هذا الحكم لا يمكن أن يشابه حكم الدولة المعاصرة المتمركز في قوات الشرطة والجيش والأجهزة البيروقراطية، ولا يمكن أن يكون حكم الحزب الواحد —المسمى زورًا بالحكم الشيوعي— كما نراه في الصين وكوبا وروسيا وغيرها.


• الحزب الطبقي، بوصفه التاريخي، هو عضو لا يمكن الاستغناء عنه في الصراع الثوري، لكنه ليس العضو الذي من شأنه "خلق" هذا الصراع أو الوعي، وليس من شأنه كذلك استلام زمام السلطة في الثورة والطبقة وتحريكهما على هواه. الحزب هو بمثابة العقل الذي يوجه الطبقة العاملة نحو هدفها التاريخي —وهو تحقيق المجتمع الشيوعي. وهذا العقل سيتم تأسيسه مع اندلاع الصراع الطبقي وتحول الطبقة العاملة من طبقة تعمل تحت النظام الرأسمالي إلى طبقة تعمل لتدميره.


• نحن نعارض جميع التيارات اليسارية المهيمنة على الخطاب الثوري، الشيوعي أو العمالي (هنا نعني الاشتراكيين والتقدميين، وأيضًا من سموا أنفسهم بالشيوعيين، مثل الستالينيين، الماويين، التروتسكيين، وغيرهم). بنظرنا، فإن هذه التيارات لا أساس لها في صراع الطبقة العاملة ولا تمت بصلة إلى العملية التاريخية والثورية لتحرير الطبقة. على العكس، وكما تثبت لنا مئات الحالات والأمثلة، فإن هدف هذه التيارات الوحيد هو ركوب أي حركة عمالية وتفريغها من أي محتوى أو إمكانية ثورية من شأنها زعزعة الوضع القائم. اليسار بالنسبة لنا هو كلب الرأسمالية المطيع، لهذا نطلق عليه أسم "يسار رأس المال"


• الحركة الشيوعية حركة أممية، ليس فقط لدعمها للانتفاضة العالمية، بل أيضًا لرفضها القاطع لأي حل قومي يبقي النظام الرأسمالي كما هو. نحن نعارض كل دولة— سواء كانت ديكتاتورية، ديمقراطية، "اشتراكية"، شعبوية، أو دولة قيد الإنشاء— وكل حركات الـ"تحرر القومي"، سواء في فلسطين، كردستان، المغرب، وغيرها. جوابنا على الظلم القومي، العرقي، الديني، الجنسي هو جواب واحد: الثورة العمالية الشيوعية والعالمية.