CiteColl

عن الموقع

الأساتذة الأفاضل والزملاء الاعزاء من أعضاء هيئات التدريس وهيئات البحوث ومعاونيهم وكل من أرتبط بمجال البحث العلمي ونشر الأوراق العلمية.

مما لاشك فيه أن من أهم مقومات البحث العلمي توفر الحرية الأكاديمية المسئولة والتي تدفع العالم نحو البحث عن المعرفة ، تكمن قيود البحث العلمي في التوجيه القسري من الغير بغية أن يحقق الباحث أهداف بعينها مثل تحقيق معايير الجدارة المدعاة - مثلا مقياس h-index أو الوصول لحل مشكلات صناعية بعينها. وترتكز معظم مشكلات البحث العلمي على عدة أسباب أهمها:

1) غياب التكامل بين أعضاء هيئات التدريس وهيئات البحوث ومعاونيهم في المجالات المختلفة مما يدفع البعض لتكرارية إجراء البحوث،

2) عدم معرفة الباحثين من أعضاء هيئات التدريس وهيئات البحوث ومعاونيهم بالإمكانات المتاحة لدي البعض من الأجهزة والمصادر المعرفية،

3) اعتماد نشر البحوث العلمية في دوريات مرموقة كوسيلة وحيدة للترقي في المؤسسات العلمية وهنا تكمن مشكلة إذ أن مقياس الجدارة للدوريات العلمية يرتبط بالسياسة العامة لدور النشر والتي لها توجهات تخدم فقط الدول الراعية لها فقط.

4) الاستناد على المقاييس الغربية في تقييم البحث العلمي للدول النامية ، ذلك بُغية تطبيق مبدأ "البدء من حيث انتهى الآخرون" ، إنه المبدأ المتأنق الذي أسيئ استخدامه ، نعم ؟ فالبدء من حيث انتهى الآخرين أمر جيد من حيث أنك لن تبحث في أمور ثبتت بالتجربة وبالبرهان ولكن البدء على أسس الآخرين ومقاييسهم والتي تخدم توجهاتهم فقط أمر يضر بالمصلحة العامة للدول النامية مثل البحث عن حلول لمشكلات محلية ، أما عن الآراء الجديدة للباحثين لا يستطيعوا نشرها في بحوث بينما تكون البحوث التكرارية أو التي تحتوي على كلمات مفتاحية ذات معامل تأثير-دعائي (impact Factor) عالي يكون أسرع نشرا.

5) الرؤية التنافسية بين الباحثين (بالنشر الدولي العالي الدعائية ومقاييس الجدارة المدعاة) نظرا لكون سياسة الفرصة الواحدة هي الأساس في تقديم الدعم المادي والمعنوي. هذا وتستمر اللجاجة من البعض في اعتماد التنافس بين الباحثين على النشر الدولي العالي-الدعائية ومقاييس الجدارة المدعاة دون النظر لجودة المخرجات أو أهميتها بالنسبة للمجتمع.

6) عدم إيمان الباحث بأهمية دوره في خدمة المجتمع واعتباره البحث العلمي طريقة لكسب ما يكفيه لسد متطلبات المعيشة ، كوظيفة وليس كهدف.

7) التكرارية في إجراء البحث العلمي نظرا لغياب التكامل (1).

لمجابهة هذه الأمور قد يكون تبادل بيانات بحوثنا المنشورة وسيلة للتغلب عليها. وبالرغم من أنه توجد مواقع جيدة يستطيع من خلالها الباحثين من أعضاء هيئات التدريس وهيئات البحوث ومعاونيهم مشاركة آرائهم وأبحاثهم ولكن يعيبها ضخامة البنية وتعقيد الأساليب لذلك قمت بصياغة هذا الموقع الصغير CiteColl الذي يستطيع الباحثين مشاركة بحوثهم وكلماتهم المفتاحية ووسائل التواصل الإليكتروني ، حتي يستطيع الزملاء والأساتذة الكرام استعمال بحوثهم كمرجع في المصنفات التي ينوون نشرها. فهو بذلك يقدم طريق مختصر للزملاء لزيادة قيمة معامل الجدارة الخاص بهم وتقديم وسيلة للتكامل ، قد تقلل من تكرار إجراء البحوث في نفس النقطة البحثية و تدعم التعاون بين الزملاء.

الخطوات بسيطة أدخل ما تستطيع من معلومات عن بحوثك المنشورة أو استخدم ما وضعه الأساتذة الكرام والزملاء الأعزاء من معلومات عن بحوثهم. يمكنك معرفة طرق البحث من خلال قسم Features في هذا الموقع.

مع التحية والتقدير

أ.د. / السيد محمد كمال المغربي