متن
منظومة جوهرة التوحيد
في علم التوحيد
للإمام برهان الدين
إبراهيم بن هارون اللقاني
رحمه الله تعالى
١- الحَمْدُ لِلّهِ عَلَى صِلاَتِـهِ
ثُمَّ سَلاَمُ اللهِ مَـعْ صَلاَتِـهِ
* * * *
٢- عَلَى نَبِيّ جَاءَ بِالتَّوْحِيدِ
وَقَدْ عَرَى الدِّينُ عَنِ التَّوْحِيدِ
* * * *
٣- فَأَرْشدَ الخَلْقَ لِدِينِ الحَقِّ
بِسَيْفِـهِ وَهَدْيِـهِ لِلـحَـقِّ
* * * *
٤- مُحَمَّدِ الْعَاقِبْ لِرُسْلِ رَبِّهِ
وَآلِـهِ وَصْحِبِـهِ وَحِزْبِـهِ
* * * *
٥- وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بأَصْلِ الدِّيـنِ
مُحَـتَـمٌ يَحْـتَـاجُ لِلتَّبْيِـيـن
* * * *
٦- لكِنْ مِنَ التَّطْوِيِل كَلَّتِ الْهِمَمْ
فَصَارَ فِيـهِ الاِخْتِصَـارُ مُلْتَـزَمْ
* * * *
٧- وَهـذِهِ أُرْجُـوزَةٌ لَقَّبْتُهَـا:
[جوْهَرَةَ التَّوْحِيدِ] قَدْ هَذَّبْتُهَـا
* * * *
٨- وَاللهَ أَرْجُو فِي الْقَبُولِ نَافِعًا
بِهَا مُرِيدًا فِي الثَّـوابِ طَامِعًـا
* * * *
٩- فَكُلُّ مَنْ كُلَّـفَ شَرْعًـا وَجَبَـا
عَلَيْهِ أَنْ يَعْـرِفَ: مَـا قَـدْ وَجَبَـا
* * * *
١٠- لِلّـهِ وَالجَائـزََ وَالمُمْتَنِـعَـا
وَمِـثْـلَ ذَا لِرُسْـلِـهِ فَاسْتَمِـعَـا
* * * *
١١- إِذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ فِـي التَوْحِيـدِ
إِيمَانُـهُ لَـمْ يَخْـلُ مِـنْ تَـرْدِيـدِ
* * * *
١٢- فَفِيهِ بَعْضُ الْقَوْمِ يَحْكِي الخُلْفَا
وَبَعْضُهُـمْ حَقَّـقَ فِيـهِ الْكَشْـفَـا
* * * *
١٣- فَقَالَ: إِنْ يَجْزِمْ بِقَوْلِ الْغَيْـرِ
كَفَى وَإِلا لَـمْ يَـزَلْ فِـي الضَّيْـرِ
* * * *
١٤- وَاجْزِمْ بِأَنَّ أَوَّلاً مِمَّـا يَجِـبْ
مَعَرِفَـةٌ وَفِيـهِ خُلْـفٌ مُنْتَـصِـبْ
* * * *
١٥- فَانْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ ثُـمَّ انْتَقِـلِ
لِلْعَالـمَ العُلـوِيِّ ثُــمَّ السُّفْـلِـي
* * * *
١٦- تَجِدْ بِهِ صُنْعًا بَدِيـعَ الْحِكَـمِ
لكِـنْ بِـهِ قـامَ دَلِـيـلُ الْـعَـدَمِ
* * * *
١٧- وَكُلُّ مَا جَـازَ عَلَيْـهِ الْعَـدَمُ
عَلَيْـهِ قَطْعًـا يَسْتَحِيـلُ الْـقِـدَمُ
* * * *
١٨- وَفَسِّرَ اْلإِيمَـانُ: بِالتَّصْدِيـقِ
وَالنُّطْقُ فِيـهِ الخَلْـفُ بِالتَّحْقِيـقِ
* * * *
١٩- فَقِيلَ: شَرْطٌ كالْعَمَلْ. وَقِيلَ: بَلْ
شَطْرٌ وَالاسْـلاَمِ اشْرَحَـنَّ بِالْعَمَـلْ
* * * *
٢٠- مِثَالُ هذَا: الحَـجُّ وَالصَّـلاَةُ
كَـذَا الصِّيَـامُ فَــادْرِ وَالـزَّكـاةُ
* * * *
٢١- وَرُجِّحَـتْ: زيَـادَةُ اْلإِيمَـانِ
بِمَـا تَزِيـدُ طَـاعَـةُ اْلإِنْـسَـانِ
* * * *
٢٢- وَنَقَصُهُ بِنَقْصهَـا. وَقِيـلَ: لاَ
وَقِيـلَ لاَ. خُلْـفَ كَـذَا قَـدْ نُقـلاَ
* * * *
٢٣- فَوَاجبٌ لهُ: الْوُجُودُ وَالْقِـدَمْ
كَـذَا بَقَـاءٌ لاَ يُشَـابُ بِالْـعَـدَمْ
* * * *
٢٤- وَأَنَّـهُ لِمَـا يَنَـالُ الْـعَـدَمُ
مُخَالـفٌ بُرْهَـانُ هــذَا الْـقِـدَمُ
* * * *
٢٥- قِيَامُـهُ بِالنَّفـس وَحْدَانيَّـةْ
مُنَـزَّهًـا أَوْصَـافُـهُ سَـنِـيَّـةْ
* * * *
٢٦- عَنْ ضِدٍّ أَوْ شِبْهٍ شَرِيكٍ مُطْلَقَا
وَوَالَـدٍ كَـذَا الْوَلَـدْ وَاْلأَصْـدِقَـا
* * * *
٢٧- وَقُــدْرَةٌ إِرَادَةٌ وَغَـايَـرَتْ
أَمْرًا وَعِلْمًا وَالرِّضَـا كمـا ثَبَـتْ
* * * *
٢٨- وَعِلْمُهُ وَلاَ يُقَـالُ مُكْتَسَـبْ
فَاتْبَعْ سِبِيلَ الحَقِّ وَاطـرَحِ الرِّيَـبْ
* * * *
٢٩- حَيَاتُهُ كَـذَا الْكَـلاَمُ السَّمْـعُ
ثُمَّ الْبَصَـرْ بَـذِي أَتَانَـا السَّمْـعُ
* * * *
٣٠- فَهَلْ لَـهُ إِدْرَاكٌ أًوْ لاَ خُلْـفُ
وَعِنْـدَ قَـوْمٍ صَـحَّ فِيـهِ الْوَقْـفُ
* * * *
٣١ - حَـيٌّ عَلِيـمٌ قـادِرٌ مُرِيـدُ
سَمِـعْ بَصِيـرٌ مَـا يَشَـا يُرِيـدُ
* * * *
٣٢- مُتْكَلِّمٌ ثُـمَّ صِفَـاتُ الـذَّاتِ
لَيْسَـتْ بِغَيْـرٍ أَوْ بِعَيْـنِ الــذَّاتِ
* * * *
٣٣- فَقُـدْرةٌ بِمُمْـكِـنٍ تَعَلَّـقَـتْ
بِـلاَ تَنَاهِـي مَـا بِـهِ تَعَلَّـقَـتْ
* * * *
٣٤- وَوَحْدَةً أَوْجِب لَهَا وَمِثْـلُ ذِي
إِرَادَةٌ وَالْعِلْـمُ لـكِـنْ عَــمَّ ذِى
* * * *
٣٥- وَعَمَّ أَيْضًا وَاجِبًا وَالمُمْتَنِـعْ
وَمِـثـلُ ذَا كَـلاَمُـهُ فَلْنَـتَّـبِـعْ
* * * *
٣٦- وَكُلُّ مَوْجُودٍ أَنِطْ لِلسَّمْعِ بِـهْ
كَذَا الْبَصَـرْ إِدْرَاكُـهُ إِنْ قِيـلَ بِـهْ
* * * *
٣٧- وَغَيْرُ عِلْمٍ هـذِهِ كمـا ثَبَـتْ
ثُـمَّ الحَيَـاةُ مَـا بشَـيْ تَعَلَّقَـتْ
* * * *
٣٨- وَعِنْدَنَا أَسْمَاؤُهُ الْعَظِيمَـةْ
كَـذَا صفَـاتُ ذَاتِـهِ قَدِيـمَـةْ
* * * *
٣٩- وَاخْتِيرَ أَنَّ اسْمَاهُ تَوقِيفِيَّةْ
كَذَا الصِّفَاتُ فاحْفَـظِ السَّمْعْيَّـةْ
* * * *
٤٠- وَكُلُّ نَصٍ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَـا
أَوِّلْـهُ أَوْ فَـوِّضْ وَرُمْ تَنْزِيهَـا
* * * *
٤١- وَنَزّهِ الْقُـرْآنَ أَيْ كَلاَمَـهْ
عَنِ الحُدُوثِ وَأحْـذَرِ انِتْقَامَـهْ
* * * *
٤٢- وَكُلُّ نَـصٍ لِلْحُـدُوثِ دَلاَّ
اِحْمِلْ عَلَى اللَّفْظِ الـذَّي قَـدْ دَلاَّ
* * * *
٤٣- وَيَسْتَحِيلُ ضِدُّ ذِى الصِّفَات
فِي حَقِّهِ كالْكَوْن فِـي الْجِهَـاتِ
* * * *
٤٤- وَجَائِزٌ فِي حقِّهِ مَا أَمْكَنَـا
إِيجَادًا إعْدَامًـا كَرَزْقِـهِ الْغِنَـا
* * * *
٤٥- فَخَالِقٌ لِعَبَدْه وَمَـا عَمِـلْ
مُوَفِّـقٌ لِمَـنْ أَرَادَ أَنْ يَـصِـلُ
* * * *
٤٦- وَخَـاذِلٌ لِمَـنْ أَرَادَ بُعْـدَهُ
وَمُنْجِـزٌ لِـمَـنْ أَرَادَ وَعْــدَهُ
* * * *
٤٧- فَوْزُ السَّعِيدِ عِنْدَهُ فِي اْلأَزّلِ
كَـذَا الشَّقُّـيِ ثُـمَّ لَـمْ يَنْتَقِـلِ
* * * *
٤٨- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَـا
بِهِ وَلكِـنْ لَـمْ يُؤَثِّـرْ فَاعْرِفَـا
* * * *
٤٩- فَلَيْسَ مَجْبُورًا وَلاَ اخْتِيَارَا
وَلَيْـسَ كَـلاًّ يَفْعَـلُ اخْتِيَـارَا
* * * *
٥٠- فَإِنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الْفَضْلِ
وَإِن يُعَـذِّبْ فَبِمَحْـض الْعَـدْلِ
* * * *
٥١- وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ الصَّلاَحَ وَاجِبٌ
عَلَيْهِ زُورٌ مَـا عَلَيْـهِ وَاجِـبُ
* * * *
٥٢- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمَهُ اْلأَطْفَـالاَ
وَشِبْهَهَـا فَـحَـاذِرِ المُـحَـالاَ
* * * *
٥٣- وَجَائِزٌ عَلَيْهِ خَلْـقُ الشِّـرِّ
وَالْخَيْرِ كالإِسْلاَمْ وَجَهْـلِ الْكُفْـرِ
* * * *
٥٤- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَـا بِالْقَـدَرِ
وَبِالْقَضَا كما أَتَـى فِـي الْخَبَـرِ
* * * *
٥٥- وَمِنْهُ أَنْ يُنْظَرَ بِاْلأَبْصَـارِ
لكِنْ بِـلاَ كَيْـفٍ وَلاَ انْحِصَـارِ
* * * *
٥٦- لِلْمُؤُمِنِينَ إِذْ بِجَائِزْ عُلِّقَتْ
هـذِا وَلِلْمُخْتَـارِ دُنْيَـا ثَبَتَـتْ
* * * *
٥٧- وَمِنْهُ: إِرْسَالُ جَمِيعِ الرُّسْلِ
فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الْفَضْـلِ
* * * *
٥٨- لكِنْ بِذَا إِيمَانُنَا قَدْ وَجَبَـا
فَدَعْ هَوَى قَوْمٍ بِهِـمْ قَـدْ لَعِبَـا
* * * *
٥٩- وَوَاجِبٌ فِي حَقِّهِمْ: الأمَانَةْ
وَصِدْقُهُمْ وَصِفْ لَهَـا الْفَطَانَـةْ
* * * *
٦٠- وَمِثْلُ ذَا تَبْلِيغُهُمْ لِمَا أَتَـوْا
وَيَسْتَحيـلُ ضِدُّهَـا كمـا رَوَوْا
* * * *
٦١- وَجَائِزٌ فِي حَقِّهِمْ كاْلأَكْـلِ
وَكالْجِمَاعِ لِلنَّسَـا فِـي الْحِـلِّ
* * * *
٦٢- وَجَامِعٌ مَعْنَى الذَّيِ تَقَـرَّرَا:
شَهَادَتَا اْلإِسْلاَمِ فَاطْـرَحِ الْمِـرَا
* * * *
٦٣- وَلَمْ تَكُنْ نُبْـوَّةٌ مُكْتَسَبَـةْ
وَلَوْ رَقَى فِي الْخَيْرِ أَعْلى عَقَبَـةْ
* * * *
٦٤- بَلْ ذاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ لِمَنْ
يَشَـاءُ جَـلَّ اللهُ وَاهِـبُ الِمِنَـنْ
* * * *
٦٥- وَأَفْضَلُ الخَلْق عَلَى اْلإِطْـلاَقِ
[نبِيُّنَـا] فَمِـلْ عَــنِ الشِّـقَـاقِ
* * * *
٦٦- وَاْلأَنْبِيَا يَلُونَـهُ فِـي الْفَضْـلِ
وَبَعْدَهُـمْ ملاَئِـكَـة ذِي الْفَـضْـلِ
* * * *
٦٧- هذَا وَقَوْمٌ فَصَّلُـوا إِذْ فَضَّلُـوا
وَبَعْضُ كُـلٍّ بَعضَـهُ قَـدْ يَفْضُـلُ
* * * *
٦٨- بِالمُعْجِـزَاتِ أُيـدُوا تَكَـرُّمَـا
وَعِصْمَـةَ الْبَـارِي لِكُـلٍّ حَتِّـمَـا
* * * *
٦٩- وَخُصَّ خَيْرُ الخَلْقِ أَنْ قَدْ تَمَّمَا
بِـهِ الجَمِـيـعَ رَبُّـنَـا وَعَمَّـمَـا
* * * *
٧٠- بِعْثَتُـهُ فَشَرْعُـهُ لاَ يُنْـسَـخُ
بِغَيْـرهِ حَتَّـى الـزَّمَـانُ يُنْـسَـخُ
* * * *
٧١- وَنَسْخُهُ لِشَـرْعِ غَيْـرهِ وَقَـعْ
حَتْمًـا أَذَلَّ اللهُ مَـنْ لَــهُ مَـنَـعْ
* * * *
٧٢- وَنَسْخَ بَعْضِ شَرْعِهِ بِالْبَعَـضِ
أَجِزْ وَمَا فِـي ذَا لَـهُ مِـنْ غَـضٍّ
* * * *
٧٣- وَمُعْجِزَاتُـهُ كَثِيـرَةٌ غُــرَرْ
مِنْهَـا كَـلاَمُ اللهِ مُعْجِـزُ الْبَـشَـرْ
* * * *
٧٤- وَاجْزِمْ بِمِعْرَاجِ النَّبِي كما رَوَوْا
وَبَرِّئَـنْ لِعَائِشَـةْ مِـمَّـا رَمَــوْا
* * * *
٧٥- وَصَحْبُهُ خَيْرُ الْقُرُونِ فَاسْتَمِعْ
فَتَابِعِـي فَتَـابِـعٌ لِـمَـنْ تَـبِـعْ
* * * *
٧٦- وَخَيْرُهُمْ مِنْ وُلِّـيَ الْخِلاَفَـةْ
وَأَمْرُهُـمْ فِـي الْفَضْـلِ كالْخِلاَفَـةْ
* * * *
٧٧- يَلِيهُـمُ قَـوْمٌ كَـرِامٌ بَـرَرَهْ
عِدَّتُهُـمْ سِـتٌّ تَـمَـامُ الْعَـشَـرَةْ
* * * *
٧٨- فَأَهْلُ بَـدْرٍ الْعَظِيـمِ الشَّـانِ
فَأَهْـلُ أُحْـدٍ بَيْـعَـةِ الـرِّضْـوَانِ
* * * *
٧٩- وَالسَّابِقُونَ فَضْلُهُمْ نَصًّا عُرِفْ
هذَا وَفِـي تَعْيِينِهِـمْ قَـدِ اخْتُلِـفْ
* * * *
٨٠- وَأَوِّلِ التَّشَاجُـرَ الـذَّيِ وَرَدْ
إِنْ خُضْتَ فِيهِ وَاجْتَنِبْ دَاءَ الحَسَـدْ
* * * *
٨١- وَمَالِـكٌ وَسَـائِـرُ اْلأَئِـمَّـهْ
كَـذَا أَبُـو الْقَاسِـمْ هُـدَاةُ اْلأُمَّـهْ
* * * *
٨٢- فَوَاجِبٌ تَقْلِيـدُ حَبْـرٍ مِنْهُـمُ
كَـذَا حكا الْقَـوْمُ بِلَفْـظٍ يُفْهَـمُ
* * * *
٨٣- وَأَثْبِتَـنْ لِلأَوْلِيَـا الْكَرَامَـةْ
وَمَـنْ نَفاهَـا فَانْبـذَنْ كَـلاَمَـهْ
* * * *
٨٤- وَعِنْدَنَا أَنَّ الدُّعـاءَ يَنْفَـعُ
كما مِنَ الْقُـرْآنِ وَعْـدًا يُسْمـعُ
* * * *
٨٥- بِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظُـونَ وُكِّلُـوا
وَكاتِبُـونَ خِيـرَةٌ لَـنْ يُهْمِلُـوا
* * * *
٨٦- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا فَعَلْ وَلَوْ ذَهِلْ
حَتَّى اْلأَنِينَ فِي المَرَضْ كما نُقِـلْ
* * * *
٨٧- فَحاسِبِ النَّفْسَ وَقِلَّ اْلأَمَـلاَ
فَـرُبَّ مَـنْ جَـدَّ لأِمْـرٍ وَصَـلاَ
* * * *
٨٨- وَوَاجِـبٌ إِيمَانُـنَـا بِالْـمَـوْتِ
وَيَقْبِـضُ الـرُّوحَ رَسُـولُ الـمَـوْتِ
* * * *
٨٩- وَمَيِّـتٌ بِعُمْـرِهِ مَـنْ يُقْـتَـلُ
وَغَـيْـرُ هــذَا بَـاطِـلٌ لاَ يُقْـبَـلُ
* * * *
٩٠- وَفِي فَنَا النفْس لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ
وَاسْتَظْهَر السُّبْكِى بقَاهَا اللَّـذْ عُـرفْ
* * * *
٩١- عَجْبَ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكِنْ صَحَّحَا
الْـمُـزَنِـيُّ لِلْـبِـلَـى وَوَضَّـحَــا
* * * *
٩٢- وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ قَـدْ خَصَّصُـوا
عُمُومَـهُ فَاُطْلُـبْ لِمَـا قَـدْ لخَصُـوا
* * * *
٩٣- وَلاَ تَخُضْ فِي الرُّوحِ إِذْ مَا وَرَدَا
نَـصٌّ عن الشَّـارِعِ لكِـنْ وُجِــدَا
* * * *
٩٤- لِمَالِـكٍ هِـيَ صُـورَةٌ كالجَسَـدِ
فَحَسْبُـكَ الـنَّـصُّ بِـهـذَا السَّـنَـدِ
* * * *
٩٥- والْعَقْلُ كالـرُّوحِ وَلكِـنْ قَـرَّرُوا
فِيـهِ خِلاَفًـا فَانْظُـرَنْ مَـا فَسَّـرُوا
* * * *
٩٦- سُؤَالُنَـا ثُـمَّ عَـذَابُ الْقَبْـرِ
نَعِيمُـهُ وَاجِـبْ كَبَعْـثِ الحَشْـرِ
* * * *
٩٧- وَقُلْ يُعَادُ الْجِسْمُ بِالتَّحْقِيـقِ
عَـنْ عَـدَمٍ وَقِيـلَ عَـنْ تَفْرِيـقِ
* * * *
٩٨- مَحْضَيْنِ لكِنْ ذَا الْخِلاَفُ خُصَّا
بِاْلأَنْبِيَـا وَمَـنْ عَلَيْهـمْ نُـصَّـا
* * * *
٩٩- وَفِي إِعَادَةِ الْعَـرَضْ قَـوْلاَنِ
وَرُجِّـحَـتْ إِعَــادَةُ اْلأَعـيْـان
* * * *
١٠٠- وَفِي الزَّمَنْ قَوْلاَنِ وَالْحِسَابُ
حَـقٌ وَمَـا فِـي حَـقٍ ارْتِيَـابُ
* * * *
١٠١- فَالسَّيِّئَـاتُ عِنْـدَهُ بِالْمِثْـلِ
وَالحَسَنَـاتُ ضُوعَفـتَ بِالْفَضْـلِ
* * * *
١٠٢- وَبِاجْتِنَابٍ لِلْكَبَائِـرْ تُغْفَـرُ
صَغَائِـرٌ وَجَـا الْوُضُـو يُكَـفِّـرُ
* * * *
١٠٣- وَالْيَوْمُ الآخِرْ ثُمَّ هَوْلُ المَوْقِفِ
حَقٌ فَخَفَّـفْ يَـا رَحِيـمُ وَأَسْعِـفِ
* * * *
١٠٤- وَوَاجِبٌ أَخْذُ الْعِبَادِ الصُّحُفَـا
كمـا مِـنَ الْقُـرْآنِ نَصًّـا عُـرِفَـا
* * * *
١٠٥- وَمِثْلُ هذَا: الْوَزْنُ وَالمِيـزَانُ
فَـتُـوزَنُ الْكُـتْـبُ أَوْ اْلأَعْـيَـانُ
* * * *
١٠٦- كَذَا الصِّرَاطُ فَالْعِبَادُ مُخْتَلِـف
مُـرُورُهُـمْ فَسَـالِـمٌ وَمُنْـتَـلِـفْ
* * * *
١٠٧- وَالْعرْشُ وَالْكُرْسِيُّ ثُمَّ الْقَلَـمُ
وَالْكاتِبُـونَ اللَّـوْحُ كُــلٌّ حِـكَـمُ
* * * *
١٠٨- لاَ لاِحْتِيَـاجٍ وَبِهَـا اْلإِيمَـانُ
يَجِـبْ عَلَيْـكَ أَيُّـهَـا اْلإِنْـسَـانُ
* * * *
١٠٩- وَالنَّارُ حَقٌّ أُوجِدَتْ كالْجَنَّـهْ
فَـلاَ تَـمِـلْ لِجَـاحـدٍ ذِي جِـنَّـهْ
* * * *
١١٠- دَار خُلُودٍ للسَّعِيـد وَالشَّقِـي
مُـعَـذَّبٌ مُنَـعَّـمٌ مَهْـمَـا بَـقِـى
* * * *
١١١- إِيمَانُنَا بَحوْضِ خَيْرِ الرُّسْلِ
حَتْـمُ كمـا قد جَاءَنَـا فِـي النَّـقْـل
* * * *
١١٢- يَنَالُ شُرْبًا مِنْهُ أَقْوَامٌ وَفَـوْا
بِعَهْدِهِمْ وَقُـلْ يُـذَادُ مَـنْ طَغَـوْا
* * * *
١١٣- وَوَاجِبٌ شَفَاعَـةُ المُشَفَّـعِ
[مُحَـمَّـدٍ] مُقَـدَّمًـا لاَ تَـمْـنَـعٍ
* * * *
١١٤- وَغَيْرُه مِنْ مُرْتَضى اْلأَخْيَارِ
يَشْفَعْ كما قَدْ جَـاءَ فِـي اْلأَخْبَـارِ
* * * *
١١٥- إِذْ جَائِزٌ غُفْرَانُ غَيْرِ الْكُفْـرِ
فَـلاَ نُكَـفَّـرْ مُؤْمِـنًـا بِـالْـوزْرِ
* * * *
١١٦- وَمَنْ يَمُتْ وَلَمْ يَتُبْ مِنْ ذنْبِهِ
فَـأَمْـرُهُ مُـفَــوَّضٌ لِـرَبِّــهِ
* * * *
١١٧- وَوَاجِبٌ تَعَذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ
كَبِيـرَةً ثُـمَّ الْخُـلُـودُ مُجْتَـنَـبْ
* * * *
١١٨- وَصِفْ شَهِيدَ الحَرْبِ بِالْحَيَاةِ
وَرِزْقَـهُ مِـنْ مُشْتَهـى الجَنَّـاتِ
* * * *
١١٩- وَالرِّزْقُ عِنْدَ الْقَوْمِ مَا بِهِ انْتُفِعْ
وَقِيلَ لاَ بَـلْ مَـا مُلِـكْ وَمَـا اتُّبِـعْ
* * * *
١٢٠- فَيَرْزُقُ اللهُ الحَـلاَلَ فَاعْلَمَـا
وَيَــرْزُقُ المَـكْـرُوهَ وَالمُحَـرَّمَـا
* * * *
١٢١- فِي الاِكْتِسَابِ وَالتَّوَكُّلِ اخْتُلِفْ
وَالرَّاجِحُ التَّفْصِيـلُ حَسْبَمـا عُـرِفْ
* * * *
١٢٢- وَعِنْدَنَا الشَّيْءُ هُوَ المَوْجُودُ
وَثَابِـتٌ فِـي الْخَـارِجِ المَوْجُـودُ
* * * *
١٢٣- وُجُودُ شَيْءٍ عَيْنُهُ وَالْجَوْهَرُ
الْفَـرْدُ حَـادِثٌ عِنْدَنَـا لاَ يُنْـكَـرُ
* * * *
١٢٤- ثُمَّ الذُّنُوبُ عِنْدَنَا قِسْمـانِ:
صَغِـيـرَةٌ كَبِـيـرَةٌ فَالـثَّـانِـي
* * * *
١٢٥- مِنْهُ الْمَتَابُ وَاجِبٌ فِي الْحَالِ
وَلاَ انْتِقَـاضَ إِنْ يَـعُـدْ لِلْـحَـالِ
* * * *
١٢٦- لكِنْ يُجَدِّدُ تَوْبَةً لِمَا اقْتَـرَفْ
وَفِي الْقَبْولِ رَأْيُهُـمْ قَـدِ اخْتَلَـفْ
* * * *
١٢٧- وَحِفْظُ دِينٍ ثُمَّ نَفْسٍ مَالْ نَسَبْ
وَمِثْلُهَا عَقْـلٌ وَعِـرْضٌ قَـدْ وَجَـبْ
* * * *
١٢٨- وَمَنْ لِمَعْلُومٍ ضَـرُورَةً جَحَـدْ
مِنْ دِينِنَا يُقْتَـلُ كُفْـرًا لَيْـسَ حَـدّْ
* * * *
١٢٩- وَمِثْلُ هذَا مَنْ نَفـى لِمُجْمَـعِ
أَوِ اَسْتَـبَـاحَ كالـزَّنَـا فَلْتَسْـمَـعِ
* * * *
١٣٠- وَوَاجِبٌ نَصْبُ إِمَامٍ عَـدْلِ
بِالشَّرْعِ فَاعْلَـمْ لاَ بِحُكْـمِ الْعَقْـلِ
* * * *
١٣١- فَلَيْسَ رُكْنًا يُعْتَقَدْ فِي الدِّينِ
فَـلاَ تَـزغْ عَـنْ أَمْـرِهِ المُبِيـنِ
* * * *
١٣٢- إِلاَّ بِكُفْرٍ فَانْبِـذَنَّ عهْـدَهُ
فَاللهُ يَكْفِـيـنَـا أَذَاهُ وَحْـــدَهُ
* * * *
١٣٣- بَغِيْرِ هذَا لاَ يُبَاحُ صَرْفُـهُ
وَلَيْسَ يُعْـزَلْ إِنْ أُزِيـلَ وَصْفُـهُ
* * * *
١٣٤- وَأَمُرْ بِعُرْفٍ وَاجْتَنِبْ نَمِيمَةْ
وَغِيـبَـةً وَخَصْـلَـةً ذَمِـيـمَـةْ
* * * *
١٣٥- كالْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَدَاءِ الحَسَدِ
وَكالْمِـرَاءِ وَالـجَـدَلْ فاعْتَـمـدِ
* * * *
١٣٦- وَكنْ كَمَا كانَ خِيَارُ الخَلْـقِ
حَلِيـفَ حِـلْـمٍ تَابِـعًـا لِلْـحَـقِّ
* * * *
١٣٧- فَكُلُّ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَف
وَكُلُّ شَرٍ في ابْتـدَاعِ مِـنْ خَلَـفْ
* * * *
١٣٨- وَكُلُّ هَدْيٍ لِلنَّبِّي قَـدْ رَجَـحْ
فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَـا لَـمْ يُبَـحْ
* * * *
١٣٩- فَتَابِعِ الصَّالِحَ مِمَّـنْ سَلَفَـا
وَجَانِـبِ الْبِدْعَـةَ مِمَّـنْ خَلَـفَـا
* * * *
١٤٠- هذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي اْلإِخْلاصِ
مِـنَ الرَّيَـاءٍ ثُـمَّ فِـي الْخَـلاَصِ
* * * *
١٤١- مِنَ الرَّجِيمِ ثُمَّ نفْسِي وَالْهَوَى
فمَـنْ يَمِـلْ لِهـؤُلا قَـدْ غَــوَى
* * * *
١٤٢- هذَا وَأَرْجُو اللهَ أَنْ يْمنحَنَـا
عِنْـدَ السُّـؤَالِ مُطْلـقًـا حُجَّتَـنَـا
* * * *
١٤٣- ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّـلاَمُ الدَّائِـمُ
عَلَـى نَـبِـيٍ دَأَبُــهُ المَـرَاحِـمُ
* * * *
١٤٤- [مُحَمَّدٍ] وَصَحْبِـهِ وَعِتْرَتِـهْ
وَتَابِـعٍ لِنَهْـجِـهِ مَــنْ أَمَّـتِـهْ