أرجوزة
إلهام المغيث
في أقسام الحديث
للشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبي بكر الملا
رحمه الله تعالى
-------------------
يَا سَائِلِي عَنِ الْحَدِيثِ مُرْتَقِبْ
أَقْسَامَهُ خُذْهَا بِنَظْمٍ مُقْتَرِبْ
* * * *
إِنَّ الصَّحِيحَ مَا سَنَدُهُ اتَّصَـلْ
بِلَا شُذُوذٍ وَبِضَابِطِينَ دَلْ
* * * *
وَالْحَسَنُ الْمَعْرُوفُ دُونَ الْأَوَّلِ
رِجَالُهُ لَا كَالصَّحِيحِ الْمُعْتَلِي
* * * *
أَمَّا الضَّعِيفُ فَهُوَ دُونَ الْحَسَنِ
لِفَقْدِهِ شُرُوطَهُ فَاسْتَبِنِ
* * * *
وَمَا عُزِي إِلَى النَّبيِ أَوْ نُسِبْ
فَذَا هُوَ الْمَرْفُوعُ فَاحْفَظْهُ تُصِب
* * * *
وَمَا عَلَى قَوْلِ الصَّحَابِيِّ قُصِرْ
فَذَا هُوَ الْمَوقُوفُ يَا ذَا الْمُبْتَصِرُ
* * * *
وَمَا بِإِسْنَادٍ لَهُ قَدِ أَتَصَـلْ
فَذَا هُوَ الْمَوْصُولُ حَيْثُمَا حَصَل
* * * *
وَمُرْسَلٌ مَا التَّابِعِيُّ قَدْ رَفَعْ
كَقَوْلِهِ عَنِ النَّبِيِّ الْمُتَّبَعْ
* * * *
وَمَا أَتَى عَنْ تَابِع مَوْقُوفَــا
فَذَاكَ مَقْطُوعٌ أَتَى مَعْرُوفَــا
* * * *
وَمَا لِآحَادِ رُوَاتِهِ سَقَط
مُنْقَطِعٌ عَنِ الصَّحِيحِ قَدْ هَبَط
* * * *
وَالْمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ
عَلَى التَّوَالِي فَاتَّبِعْ بَيَانِي
* * * *
وَمَا مِنَ الْإِسْنَادِ أَوَّلًا حُذِف
مُعَلَّقٌ لَا وَسَطٌ بِذَا عُرِفْ
* * * *
وَمَنْ يَكُنْ لِشَيْخِهِ قَدْ أَسْقَطَا
ذَاكَ مُدَلَّسٌ كَمَا قَدْ ضُبِطَا
* * * *
أَمَّا الغَرِيبُ فَهْوَ مَا رَوَاهُ
فَردٌ مِنَ الرُّوَاةِ لَا سِوَاهُ
* * * *
وَمَنْ يَكُنْ قَدْ خَالَفَ الثِّقَاتِ
حَدِيثُهُ شَذَّ لَدَى الرُّوَاةِ
* * * *
وَالْمُنْكَرُ الَّذِي لِمَتْنِهِ جُهِلْ
مِنْ غَيْرِ رَاوِيهِ وَلَمْ يَكُنْ قُبِلْ
* * * *
ومَا رُوِي مِنْ أَوْجُهٍ مُختَلِفهْ
عَنْ وَاحَدٍ مُضْطَرِبٌ فَلْتَعْرِفَهْ
* * * *
وَآخِرُ الْأَقْسَامِ مَا كَانَ وُضِعْ
وَعَزْوُهُ إِلَى النَّبِيِ قَدْ مُنِعْ
* * * *
وَنَاظِمُ الْأَقْسَامِ لِلْبَيَانِ
هُوَ الْفَقِيرُ عَابِدُالرَّحمَنِ
* * * *
نَجْلُ أَبِي بَكْرِ الشَّهِير ذي الحَسَبْ
مَنِ ارتَقَى بِعِلمِهِ أَعْلَى الرُّتَبْ
* * * *
عَلَيْهِ رَحْمَةُ الْإِلَهِ الخَالِقِ
الوَاسِعِ الرَّحْمَةِ لِلْخَلَائِـقِ
* * * *
ثُمَّ صَلاةُ اللهِ وَالسَّلامُ
عَلَى الَّذِي ظَلَّلَهُ الغَمَامُ
* * * *
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَطْهَارِ
وَصَحْبِهِ مَشَارِقِ الأَنْوَارِ
* * * *
مَا نَزَلَ الوَدْقُ مِنَ السَّحَابِ
وَمَا بَدَا البَدْرُ مِنَ الغِيَابِ