بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه صلاةً وسلاماً دائمين بدوام الله، -ورضي الله- عن أشياخنا وأشياخهم؛ الذين هم وسيلتنا إلى رسول الله.
وبعد فيقول العبد الفقير الرّاجي غفر المساوي أحمد بن محمد الصّاوي المالكي الخلوتي الدرديري:
لما وَجَدتُّ الناس تعلقوا برسالة صاحب وقته وإمام عصره في المعقول والمنقول، بحر البحور ومنهل القبول شيخنا وملاذنا وقدوتنا وشيخ مشايخنا وأستاذهم وقدوتهم؛ أبي البركات شهاب الدين المنير أحمد بن محمد الدردير العدوي المالكي الخلوتي، التي في علم البيان؛ المسمّاة (تحفة الإخوان)، سألني بعض الأعزة عليّ أن أضع عليها تعليقاً شريفاً، فأجبته بحول الله وقوته، واستندت في ذلك لتقريرات مؤلفها رضي الله عنه التي كتبها عنه شيخنا الشيخ محمد عبادة العدوي، ولكتابة كتبها عليها العلامة الفاضل الشيخ حجازي العدوي،ولحاشية شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى إمام عصره، الشيخ محمد الأمير علي الملوي، شرح السمرقندية، ولحاشية العلامة الشيخ احمد يونس عليه أيضاً، ولكلمات تأتي من فيض الله تعالى، ومن أفهام سمعتها من الأشياخِ قديماً، وأسأل الله بلوغ المأمول لي ولإخواني ولمن نظر فيها بعين الرضى والقبول، وها أنا أقول: