امتطى الفارس (فارس) فرسه وذهب يبحث عن بعض الإبل التي أضاعها أحد الرعاة لديه
و بينما يجوب الصحراء اذا بعاصفة رملية تشتد حتى لم يعد يبصر يداه حاول السير على غير هدى فلم يستطع
ومع اشتداد العاصفة افلت زمام راحلته من يده مما زاد الوضع سوءًا ورغم ذلك حاول الفارس المضي قدماً لكن دون جدوى. ولم يجد خيارًا سوى الالتحاف بعباءته منتظرًا مرور العاصفة
وحين انقشعت العاصفة أدرك فارس أنه أضاع الطريق ولم يكن في جعبته سوى قوسٌ وعشر أسهم لا غير
اثناء تجوله ومحاولة الخروج من الصحراء وجد واحة كبيرة لا تظهر نهايتها في الأفق واشجار كبيرة ونهر يحري ،فلم يتمالك نفسه وهرع إلى النهر ليروي ظمأه الذي كاد يودي به.
وحين بدأ يغترف الماء من النهر إذا بزئير وعواء يتسللان إلى سمعه ، ليرفع فارس رأسه ويصعق مما ابصره في الغابة المقابلة للنهر ، أسد ذو عينين حمراوين تقطر الوحشية منهما يحدق بفارس ، ومن خلفه تأهبت المفترسات منتظرة الهجوم الأول من الأسد.
وهنا ادرك فارس انه ان لم يستطع الدفاع عن نفسه بالقوس والسهام فهو هالك لا محال ( لنرى ماذا يفعل الفارس فارس)