"رحلة النجاح لا تتطلب البحث عن أرض جديدة ,ولكنها تتطلب الاهتمام بالنجاح والرغبة في تحقيقه والنظر إلى الأشياء بعيون جديدة." ومن هنا من مدرسة الكروم الابتدائية العريقة بتاريخها سنبدأ العمل بتفاؤل كبير وبآمال عريضة عاماً دراسياً جديداً، سائلين المولى عز وجل أن يجعله عاماً مباركاً حافلاً بالإنجازات على كافة الاصعدة والمستويات، مؤكدين عزمنا على العمل سوياً لتحقيق رسالة التربية والتعليم.، لنبني من طلابنا قوةً منتجةً قادرة على تحقيق التطلعات والتوقعات، ساعين للعمل على نقل التعليم من تحصيل المعرفة لأهداف آنية، إلى غرس حبِّ العلّم والتعلّم، لكي يتمكن أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات من الوصول إلى المعرفة وتذويتها ا بأنفسهم، مع العمل على بناء شخصياتهم، ، وتعزيز روح الانفتاح الواعي لديهم، والإيمان بقيم العمل والإنتاج، وبأهمية مبدأ الحوار وروح التسامح، والتعامل الراقي بين الطلاب انفسهم ومعلميهم.
ايماني بتحقيق رؤيا تربويّة واعدة. رؤيا وضعت مهارات الطالب القياديّة وقيمه الأخلاقيّة، الثقافيّة والاجتماعيّة في محور العمل التربويّ. لن يكون تركزينا الاول على رفع المستوى التحصيلي والتعليمي والمعرفي فقط ولكنّنا ا أيضًا نؤمن بضرورة اكساب الطالب شخصية قيادة ذات تّفكير وابداع ومعرفة تتماشي مع تطورات العصر المتسارعة قدما فعلينا ان نهياه ليستطيع ان يلحق بركب التقدم ويواكبه ليفيد بذلك نفسه ومجتمعه.
أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات
أنتم مستقبل مجتمعنا وأمله، وما نقدمه هو حق لكم علينا، فحققوا آمال آبائكم وأمهاتكم ,وثقوا بأن معلميكم ومعلماتكم حريصون على ما ينفعكم، فانظروا لمستقبلكم، وأحسنوا لأنفسكم، فليس هناك طريق للنجاح غير التعليم، وثقوا بأن العلم يولد المعرفة، ويحدد معالم المستقبل؛ فثابروا على الاجتهاد والتحصيل،
أعزاءي الطلبة ليس هناك خطوة واحدة عملاقة تحقّق النجاح والتمييز، إنّما هناك مجموعة خطوات صغيرة توصلنا لتحقيق اهدافنا. الإنسان الّذي يصل الى أعلى درجة في السلّم، تسلّقَ السلّم درجة درجة بدافعية وجهد وثبات وعزم واجتهاد ليحقق ما يصبو اليه , ونحن هنا لمساعدتك في ارتقاء هذا السلم نحو التمييز والنجاح .اذا كانت لديكم الرّغبة في النّجاح فقد حقّقتم نصف هدفكم، وإذا لم تكن لديكم هذه الرّغبة فقد حقّقتم نصف فشلكم . نجاحكم وسعادتكم متوقّفان عليكم .ونحن هنا موجودين لأجلكم.
مدرستكم هي بيتكم ألثاني .ومظهرها يدل على حال أهلها ..فتميزها من تميزكم ....وتفوقها تفوق لكم ....ونظافتها نظافتكم , هي أيضا أمانة في ذمتكم ...جدرانها وأثاثها وكتبها .وكل ما فيها .. وضعت بين أيديكم لتنتفعوا بها وتعتبروها من أعز ما تملكون ..
إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات
"العمل الجماعي هو جملة طويلة للنّجاح ",فأنتم الشركاء الاساسيين فبكم تترجم خطط وبرامج التعليم إلى واقع طموح، وبكم تنفتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال , لذا فإن أمانتكم كبيرة، ، فكما تعلمون ليس هناك رسالة أعظم من رسالةً التعليم، فالنّجاح ما هو إلّا التّحقيق التدريجي لأهدافنا الكبيرة . النجاح يحقّقه فقط الّذين يواصلون المحاولة بنظرة ايجابيّة للأشياء .
فراعوا الله في أنفسكم وفي من ائتمنكم الله عليهم ، وكونوا قدوة صالحة لهم، وثقوا بأن حسن صنيعكم يترجم فيما يكتسبه طلابكم وطالباتكم من سلوك ومعارف وعلوم ومهارات، وأننا لن ندخر وسعاً أمام دعم دوركم والإسهام في تحقيق رسالتكم بكل ما نستطيع اعطوا في عملكم أكثر ممّا تحصلوا عليه من مقابل، فالمسؤولية جزء من النجاح ."فالناجحون يبحثون دائماً عن الفرص لمساعدة الآخرين بينما الفاشلون يسألون دائماً ماذا سوف نستفيد نحن من ذلك."
الافاضل آباء وأمهات الطلاب والطالبات
أنتم عنصر مهم من عناصر منظومة التعليم الأساسية وانتم عمادها، وبهذه المناسبة أدعوكم إلى المشاركة الفعالة معنا في تحقيق رسالة التعليم من خلال المتابعة المستمرة لأبنائكم، وتوجيههم، وتحفيزهم، والتواصل المستمر مع المدرسة والمعلمين بالإضافة إلى المشاركة في الرأي والتقويم. نرجو دائما أن تكون ثقتكم بنا عالية وأن تدعموا المدرسة بكلّ ما تتميّز به من قيم ومبادئ وطرق عمل، حتّى تبقى شامخةً، متميّزةً، قويّةً ومجابهةً للتحديّات الّتي تقف أمام كيانها المميّز ورؤيتها الفريدة.
ختاما
أسأل الله أن يبارك عامنا هذا وأعوامنا القادمة, سدد الله الجهود، وبارك الخطى، وكل عام وأنتم بخير.