فى البداية لابد من ان نتعرف على تعريف الانتكاس ؟
الانتكاس هو العودة إلى الحالة السابقة أو الرجوع إلى مرحلة نشطة من المرض بعد تعافي جزئي، وهذا يعني أنه ما لم يكن الشخص قد حقق فترة من التعافي من مرض ما فانه لا يمكن الحديث عن الانتكاس. التعريف الثاني يتعلق بمرض الإدمان: إن الانتكاس في مرض الإدمان هو الرجوع إلى مواقف وأفكار ومشاعر وانفعالات وسلوكيات تؤدي إلى الإدمان النشط
ما هى الخطوات الوجب اتباعها حتى تتفادى الاسرة عودة ابنها الى الادمان والانتكاس ؟.
. • يمكن ان يراوغ المريض يمكن للأسرة الاتصال على معالجيه وإبلاغهم برغبتها في الاطمئنان على المريض، فيقوم المعالج المختص برعاية المريض بمحادثته، ويطلب إليه الحضور لعمل اللازم الى مراكز امل جديد .
• بمساعدة المريض، ودعم الفريق العلاجي تتعرف الأسرة على الأماكن التي يحتفظ فيها المريض بالمواد المخدرة وأدواتها وتنظيف البيت منها.
علاج المدمن المنتكس التخلص من أشياء تؤثر على ذهن المريض وأفكاره نحو التعافي :- وهي ثلاثة كيفية تجنب انتكاس مدمن المخدرات الأولى: المثيرات البصرية، والثانية: المثيرات السمعية، والثالثة: المثيرات الحسية، وفيما يتعلق بالمثيرات البصرية تتمثل في الحقن الفارغة أو المستخدمة - ملح الليمون - الأربطة الضاغطة - ورق البافرة، وورق القصدير، زجاجات الكحول المملوءة والفارغة منها، وأيضًا الزجاجات التي يخلط الكحول فيها، وكؤوس الشراب، عبوات الأقراص المنشطة أو المهدئة الموجودة في أغراضه والفارغة منها، علب السجاير التي اعتاد المريض تدخينها مع التعاطي، الصور العاطفية، المجلات الجنسية، أفلام الفيديو التي كان المدمن يستخدمها (حتى يدخل جو) الأعلام والشارات المرتبطة ببعض الجماعات والبلدان التي لها علاقة بالمخدرات، أما المثيرات السمعية، فهي تتمثل في الأشرطة الغنائية المرتبطة بتعاطي المخدر، والتي كان المدمن المتعافي يفضل سماعها وقت الإدمان ولها تأثير على حالته المزاجية والوجدانية، الاتصالات الهاتفية من أصدقاء الإدمان لذا ينبغي عدم تمكين المريض المتعافي من اتصال أحد من المدمنين النشطين عليه، أو السماح له بالاتصال عليهم، والتوقف عن الاتصالات النسائية خارج نطاق الزواج، وذلك يعني تنظيف ذاكرة الهاتف والجوال من أرقام الأصدقاء والصديقات الخطرين على تعافيه، كما يجب التخلص من الأجندات التي تحوي تلك العناوين وأرقام الهواتف، أما المثيرات الحسية، فهي تتمثل في الكولونيات التي تحتوي على كحول بنسب عالية؛ حيث يفضل عدم إثارة المخ بأي من تلك المواد الكيميائية في بدايات التعافي، وينبغي الحذر من مواد الصبغ واللصق ( الباتكس وما يماثله)، ودهانات الدوكو والتنر، وطلاء الأظافر للنساء.
كيفية علاج مدمن مخدرات منتكس علاج الانتكاس والادمان
ما هى الاسباب التى تؤدى الى الانتكاس ؟ إخفاق
الشخص بالاعتراف بأنه مدمن، فالناس الذين لا يتقبلون إدمانهم ولا يشعرون بالألم
الذي يسببه لهم لا يقومون بعمل اللازم من أجل التعافي. ولكن... ماهو دور الدوله والمجتمع فى علاج الادمان وعدم العودة للادمان والانتكاس :- • إنشاء دور علاج منفصل عن مستشفيات الأمراض العقلية، وتكون هذه الأجهزة خاصة لعلاج الإدمان. • ضرورة إعادة النظر في رعاية المتعاطي العائد؛ لأنه أحق من غيره في طلب العلاج، متمشيًا مع سياسة المشرع في علاج الإدمان، وذلك يعد دليلاً على أن العائد إنسان مريض قد تمكن منه المخدر، ويحتاج إلى علاج أطول من المتعاطي غير العائد. علاج الانتكاس بعد التعافى من الادمان • إعادة النظر في مدة الإيداع بألا تقل عن سنتين كحد أدنى، ويبقى الحد الأقصى منها غير محدد، على أساس أن مدة العلاج يصعب تحديدها مسبقًا، والدليل عودة المتعاطي لتعاطي المخدرات (العائد).
• عدم نزع صفة الجريمة عن تعاطي الحشيش بعد أن ثبت ضرره على الجسم والعقل، بالإضافة لآثاره الاجتماعية والاقتصادية السلبية بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع، نسبة لتعالي صوت إباحة تعاطي الحشيش في بعض الدول.
• تقع على علماء المسلمين مسؤولية توعية المجتمع بخطورة المخدرات؛ سواء بالمساجد والخطب العامة، وخطب الجمعة والعيدين، أو عن طريق البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون، مع تشديدي على ضرورة مواجهة المخدرات إعلاميًّا، بتركيز حملات إعلامية شاملة جميع وسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية والثقافية، وغير ذلك.
• إنشاء قسم للبحوث الفنية والقانونية في إدارة المخدرات لمتابعة آخر البحوث الفنية، والتي يجريها الخبراء والفنيون التي تجري في الأجهزة المختصة محليًّا أو دوليًّا؛ مثل: المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والمكتب الدولي العربي لشؤون المخدرات، وشعبة المخدرات بهيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والقيام بنشرها بين العاملين في إدارة المخدرات وأقسامها وفروعها، وإجراء البحوث في شأن مكافحة المخدرات، وإنشاء مكتبة بهذا القسم، وتجمع المؤلفات والكتب والبحوث التي تناولت مشكلة المخدرات والقوانين واللوائح والمنشورات والبحوث عالميًّا، وكذلك الاهتمام بالباحثين الراغبين بتزويدهم المعلومات الضرورية في هذا الشأن، وخاصة الإحصائيات السنوية.
• ضرورة إعادة النظر في نص رد الاعتبار؛ لأنه يعد عقبة في طريق المحكوم عليه من أن يمارس حياة كريمة، وتزويده شهادة حسن سير وسلوك لا تظهر سوابقه، ولا تقف عائقًا في طريق تشغيله.
• إعادة النظر في عقوبة الإعدام على أن تكون العقوبة السجن المؤبد، باعتبار أن الحياة هبة من الله - عز وجل - وحتى القرآن الكريم لم يجعل في عقوبة الإعدام للقتل العمد من حدود الله، ولا يجوز المساس به قصاصًا في النفس رافعًا عن كاهل القاضي الحكم في تنفيذه، ملقيًا بثقل هذه المسؤولية الضخمة على عاتق ولي الدم، فقد ألغت كثير من الدول هذه العقوبة.
• إن المدرسة جزء من الحياة الاجتماعية؛ ولذلك يجب أن يشتمل المنهج المدرسي على كل أحداث المجتمع الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية، وأن يشترك الطلاب في الصراعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الموجودة في مجتمعهم وخاصة جرائم المخدرات. • تحقيق التناسق بين الجهود المتفرقة للأجهزة المختلفة المعنية بقضية المخدرات.
• ضرورة إنشاء معهد لتدريب الضباط ومفتشي الجمارك بشأن مكافحة المخدرات، وأن يكون كل ضابط يعمل في هذا المجال من خريجي هذا المعهد بالإضافة إلى تنظيم دورات تنشيطية له لتزويده بأحدث الدراسات والبحوث في ميدان المخدرات لرفع كفاءته؛ سواء محليًّا أو خارجيًّا.
• إنشاء مكتب تابع لإدارة مكافحة المخدرات مهمته القيام بمتابعة المحكوم عليهم أثناء مدة السجن، أو بعد الإفراج عنهم، وتزويدهم بكل الوسائل الممكنة بهدف علاجهم ومساندتهم، برئاسة موظفين مؤهلين علميًّا، بمختلف فروع العلم: (علم اجتماع علم نفس طب قانون).
• إعادة النظر في قرار تسليم الأشخاص دائمًا في جميع الاتفاقيات، يتخذ في إطار حرية اتخاذ القرار؛ حيث تنص على مصطلح (يجوز التسليم)، ولا تنص على مصطلح يجب التسليم.
• تجريم عمليات غسيل الأموال في مصاف الجنايات طبقًا لما جاء في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات 1988م.
• يجب الأخذ بقاعدة التسليم المراقب؛ سواء على الجانب الدولي، أو المحلي الذي نصت عليه اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لعام 1988م كوسيلة من وسائل كشف عصابات التهريب.
• ضرورة توحيد قوانين مكافحة المخدرات عربيًّا، ومنه دوليًّا فيما بعد؛ وذلك لأن كثيرًا من المسافرين يجهلون النصوص القانونية المختلفة، وكمثال تعاطي القات في اليمن، فكما هو معلوم غير مجرم، كما أن كثيرًا من المسافرين القادمين من اليمن إلى المملكة، يحملون معهم نبات القات الذي أصبح مجرمًا التعامل به، وكقاعدة قانونية (الجهل بالقانون ليس عذرًا)، ومن ثم يضبطون متلبسين، وعند التحقيق معهم يتضح عدم علمهم المسبق بذلك، وخاصة البعض غير المتعلم منهم.
خاتمة: قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].
ومجموعة الاقتراحات نوجزها فيما يلي: • تربية النشء على منهج الإسلام، وتقوية الوازع الديني في نفوسهم.
د/ احمد جمال ت/01123444100
|