ابومقشاشة
أبو مقشاشة ليست أكثر من محاولة لإزالة القاذورات التي تراكمت حتى حجبت عنا جوهر الأشياء النظيفة وأفقدتنا حاسة أن نعيش في واقع يطابق الدواخل.
لم يحدث أن نملةً ثارت على مملكة النمل ولذا لا يزال النمل نملاً وسيظل هكذا حتى يكنس من الوجود يوماً..
كن نظيفاً ترى بعض القذارة قد زالت..
النص (1)
عسكريةٌ هي الحياة في هذا المعسكر القابع تحت أقدام المدينة الصغيرة.. عسكريةٌ تماماً رغم أن القوات المتدربة هي قوات شبه عسكرية. (2) هذا الجامعة لم تكن ابناً شرعياً لرغبته فيها، بل هو منطق الأشياء الأقرب فالأقرب، ثم حبل الوريد. ... (3)
اتكأ على جذع شجرة "اللبخ" الشابة. (4) رياح الشتاء تنسج أثوابها في عظامه بدراما عنكبوتيه. ينهض في تثاقل. يمضي نحو البحر.الرمل يتماوج تحت قدميه خوفاً من الكنس. هدير البحر يغني معزوفة المسافات الطويلة.
(من بداهة العقول أن كائنات الماء أقل قذارة من الكائنات البرية) ((JACK KOSTO)) (5)
غمس طرف مكنسته في ماء النيل. النيل هو أنظف الأحياء في هذا البلد المتسخ. تململ في جلسته وأخذ ينظر لانعكاسات شمس الأصيل على سطح الماء في هذا النهر الذي يدير لنا خده الأيسر بعد أن لطمت مدبغة الجزيرة بمخلفاتها خده الأيمن، ماذا يبقى لنا من طهره إذا لطمنا الخد الآخر. (تمت... ربما) | المحتويات ابومقشاشة |
مع تحياتي: اشرف السر