تكنولوجيا التعليم الموحّدة

لا زلت أذكر عندما قرأت لأول مرة "عاصفة العقل" (بابيرت 1980)، وهو كتاب قديم لكن يحتوي على رؤية مستقبلية. أشكرك يا بابيرت. لكن من ناحية أخرى من المحزن رؤية كم هي بطيئة عملية تكييف أنظمة التعليم للتكنولوجيا. فاليوم يوجد عدد قليل من المدارس التي تعمل على تدريس طلبتها الترميز كمتطلب أساسي، رغم أن البرمجة تعني: التعلم القائم على المشاريع، الرياضيات التطبيقية، الإبداع، ومهارات التعلم مدى الحياة.

أنا أرى الوحدة هي مستقبل تكنولوجيا التعليم. سيتقن الطلبة الترميز، وستظهر منتجات قابلة للبرمجة على شكل برامج وأجهزة. وسيقوم المتعلمون ببناء التعلم أثناء قيامهم بعملية التعلم. وسيتحول ويب 2.0 إلى ويب 0، حيث سيمكن للجميع، سواء كانوا كباراً أو صغاراً أو طلبة، من أن يقوموا ببناء البيئات المختلفة من الصفر ووضع قوانينهم الخاصة "المفتوحة/ المغلقة". من الواضح أن النزعة هذه الأيام هي نحو الانترنت المظلم.

لكن لماذا سيكون المستقبل بالنسبة لتكنولوجيا التعليم هو الوحدة؟ لأننا إذا نظرنا إلى مجال صناعة الاتصالات سنرى أننا في عصر التواصل الموحد. هذا يعني أن كل المنتجات، سواء كانت البرامج أو الأجهزة، يمكنها التواصل معاً. وقد رأينا هذا مؤخراً في مجال الألعاب عندما أصبح بالإمكان وصل الإكس بوكس مع البلاي ستيشن. إن قوة طلبات المستخدمين تدفع المنافسون للعمل على إيجاد أرض مشتركة يمكن فيها ربط الحلول التي يقدمونها وتلبية طلبات المستهلكين. لذا فإن تكنولوجيا التعليم الموحدة تعني أن بإمكان أي برنامج أو جهاز الارتباط والتواصل مع غيره بطريقة أو بأخرى. سيكون المستقبل حيث يمكن للناس أن يصبحوا منتجين مرة أخرى، لكن هذه المرة ستكون التكنولوجيا هي البذور لبناء ثمار التعليم.