توطئة :

مع ظهور أعراض الازمة الغذائية كنتيجة للازمة الاقتصادية، لا تزال تبعاتها تهدد الأمن الغذائي لدول العالم ، و على رأسها منظمة الاغذية و الزراعة(FAO) مما نتج عنه وضع استراتيجية عالمية لأفاق 2030 و التي ترتكز على ضرورة تحقيق الامن الغذائي، و تم تشكيل اللجنة العالمية للأمن الغذائي، كما تم وضع أهداف الالفية و على رأسها الهدف الرئيسي و المتمثل في : القضاء على الجوع.

و لقد انتهجت معظم الدول هذا النهج و حتى الدول العربية، في اطار منظمة التغذية و الزراعة العربية ، التي وضعت البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي سنة 2009 و الذي لازال ساري المفعول لحد الآن، و كان آخر التحركات خطة العمل المعتمدة من طرف المركز الدولي للدراسات العليا للفلاحة المغاربية، (CIHEAM) بما عرف بـ " باك ماد" (PACMED 2025)، اين تم الاتفاق على و ضع خطة عمل تمتد لسنة 2025 تتلخص في اجندة استراتيجية ترتكز على 5 خمسة مبادرات اساسية أهمها المبادرة الثانية 2 التي تعمل على ضرورة تجسيد الامن الغذائي و الفلاحة المستدامة.

و من هذا المنطلق و باعتبار الجزائر عضو في هذا الاتفاق، و كباقي الدول التي كانت سباقة للعمل الجاد لتحقيق امنها الغذائي و بالتالي الاستراتيجي، حيث أعطت اعتماما متزايدا للقطاع الفلاحي وتشجيع الاستثمار فيه و هذا ما عرف واقعيا بخطة العمل 2009 - 2019 المعتمد من قبل الحكومة الجزائرية، و بدأت تظهر نتائج هذا التوجه واقعيا من خلال تراجع ملموس في فاتورة الاستيراد في مجال الغذاء و كذا ارتفاع الانتاج الغذائي كما و نوعا و لكن ليس بالقدر الكافي، بالرغم من ان الجزائر و حسب التقارير و المؤشرات العالمية قد حققت مستوى مقبول من الامن الغذائي في السنوات الاخيرة، (الوفرة- الوصول- الاستقرار- السلامة) حيث صنفت في مستوى الدول المتقدمة، من حيث وفرة الغذاء و لكن يبقى الاشكال المطروح، هو ان هاته الوفرة يتم استيرادها بنسبة تزيد عن 50 % من الخارج، في ظل عدم استقرار اسعار الغذاء التي تعرف اضطرابات مستمرة، سواء بسبب الاسواق او الظروف المناخية و هذا ما يطرح اشكالية ديمومة و استمرارية هاته الوفرة، و لهذا لابد من التفكير جليا في ضرورة تحقيق وفرة محلية تعمل على حماية و استمرار الوفرة الغذائية و بالتالي الوصول الى الاكتفاء الذاتي الغذائي، و هذا ما يقودنا الى الاسئلة التالية:

كيف يمكن زيادة الوفرة الغذائية و ضمان استقرارها؟

ماهي الاليات البيوتكنولوجية التي يمكنها ان تحقق نموا مستداما لعمليات الإنتاج الفلاحي (نباتي-حيواني) ؟

ماهي الادوات التكنولوجية التي يمكن استخدامها في الفلاحة لزيادة الانتاجية الفلاحية؟

ماهي طرق تنظيم و تسير المستثمرات الفلاحية لتحسين المردودية و جودة الانتاج (نباتي - حيواني) .

و للإجابة على هاته التساؤلات المطروحة ، سيتم معالجتها في الميتقى من خلال 6 محاور علانية و 3 ورشات عملية كما يلي :

محاور الملتقى :

1 - اللامن الغذائي في العالم

2 - واقع الامن الغذائي في الجزائر

3 - سياسة واستراتيجية الفلاحة في الجزائر.

4 - البيوتكنولوجيا والامن الغذائي الجزائري.

5 - تكنولوجيا الاعلام و الاتصال و الفلاحة الذكية.

6 - أفاق الفلاحة في الجزائر2030 نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي.

ورشات الملتقى :

1 - مفهوم المستثمرات الصغيرة و المتوسطة و درها في رفع الإنتاج الفلاحي.

2 - تكنولوجيا الاعلام و الاتصال و الادارة الشاملة للانتاج الفلاحي الجزائري.

3 - بيو تكنولوجيا و انتاج البذور الجزائرية

: و من خلال هاته المحاور و الورشات نطمح لتحقيق الاهداف التالية

أهداف الملتقى :

1 -صياغة مقاربات جديدة لتطوير قطاع الفلاحة

2 - تشجيع التفكير متعدد القطاعات في مجال الفلاحة

3 - اعتماد نظرة شاملة لتسير الانتاج الفلاحي الجزائري

4 - اعداد خريطة طريق لتحقيق للاكتفاء الذاتي.